} .. , مدخل
لاترمي الناسـ بحجارة وبيتكـ من زجاجـ
.
.
.
اعتاد مجلس أن تذكر فيه فلانهـ جميلهـ .. قبيحهـ ,, طويلهـ .. قصيرهـ ,,
لاضير فليتمتعوا قليلاً فلم تجف بعد الصحف ..,,
لكن
أن يتعدى ويصل لحد القذف والاتهام بالعرض ومدى تمسك إحداهن بفروض
دينها فهذا والله من الصعود فوق جرف هار من الوجع فليتمتعوا .. ولسوف يسئلون..,,
.
.
تحلقوا حول بعضهم يتبادلون الحديث والقهوة بينهم تدار والبسمات تكاد تصل الدماغ
بقلوب متنافرهـ وتحسبهم على مائدة من مودة لاضير فليتمتعوا فالدنيا إلى فناء ..,,
لكن
أن يصل بهم الحد أن يلتهموا أول مغادرة من المجلس بقبيح اللفظ وبذيء اللسان كــ من
اقتنص فرصة صيد فريسه فهذا من لؤم الاخلاق فليتمتعوا .. ولسوف يسئلون..,,
.
.
يبكون على كلمات فراق رسمها حرف عابث ولحنها أعبث منه و مشهد حب لايمثل الطهر
بشيء لاضير فإن لهم أعين ستشهد بذلك عنهم فليتمتعوا قبل يبعثون وسيندمون ..,,
لكن
أن تمر عليهم آيات من الذكر الحكيم فلا تدمع لهم عين ولا يتألم لهم قلب وكأنهم كــ من حمّل
أسفاراً لايعلم مابها فهذه مهلكة للعقل فالتدبر في الآيات منجاة .. فليتمتعوا .. ولسوف يسئلون..,,
يقول الإمام أحمد لايسكن قلبي بعد الصحابة مثل سفيان الثوري .نام ليلة عند أحد إخوانه وقد قدم من سفر
فأخذ يتقلّب في فراشه حتى الصباح وماأتاه النوم فقال له صاحب البيت مالك لاتنام ياأبا سعيد ؟قال كلما أردتّ
أن أرقد تذكّرت يوم يجمع الله الأولين والآخرين فطار النوم من عيني وكان يبكي من خشية الله بكاء الأرملة التي
ذبح وحيدها في حجرها ومرض من كثرة الخشية والخوف من الله فزاره الطبيب فقال لهم هذا رجل لايعيش
طويلا فقد فتّت الحزن قلبه فمات بعد أيام رضي الله عنه وأرضاه... !
مخرج ..,,{
((من كانت الآخـرة هـمه جعل الله غناه في قلبه
وجـمع له شمـله وأتتـه الدنيا وهي راغـمـة
ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عـيـنيه
وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ))
و لـــــ س ــــوف تـــــ س ــــئلون ............